كوليبالي: تلقيت تهديدات بالقتل من جماهير الأهلي.. أحذر الأجانب من الأندية العربية وهذا موقفي من الانتقال لفريق آخر

تحدث الإيفواري سليماني كوليبالي، مهاجم النادي الأهلي الهارب من الفريق، عن تفاصيل هروبه خلال الفترة الأخيرة، والأسباب التي دفعته لاتخاذ هذا القرار.

وكان الأهلي قد تعاقد مع كوليبالي، خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية، قادمًا من نادي كليمارنوك الإسكتلندي لمدة 3 مواسم ونصف الموسم.

وأجرى كوليبالي حواراً صحفياً لمجلة “فوتبول 365” الفرنسية، كشف خلاله عن الأسباب التي دفعته للهروب من الأهلي بتلك الطريقة، وتهديدات القتل من الجماهير، بالإضافة إلى حديثه مع أجاي ومعلول.

– كيف حالك، وأين أنت الآن وكيف تسير الأمور معك؟

أنا بخير، ومن الجيد الحديث الآن لأنني وحتى الوقت الأخير كنت ممنوعًا من الحديث للصحافة من قبل مسئولي النادي الأهلي، خوفًا من كشفي عن عدد من الأمور التي صارت معي داخل النادي، وأنا الآن حر وأستطيع أن أقول كل شيء طالما أنني لم أعد لاعبًا بالأهلي.

أنا الآن في إنجلترا مع أسرتي، رحلت إلى لندن مباشرة بعدما طفح الكيل من التواجد في مصر، فلم أكن أشعر بالأمان على نفسي وأسرتي هناك، ولم أتمكن من التواصل مع رئيس النادي الأهلي، فكان هناك من يحرص على منعي من الوصول إليه أو حتى الحصول على رقم هاتفه، لأعرض عليه شكوتي وما أتعرض له.

– ما الأسباب الفعلية التي دفعتك للرحيل عن الأهلي بعد خمسة أشهر فقط؟

كما سبق وأوضحت في البيان الذي نشرته، ففي عام 2013 وعندما كنت لاعبًا بنادي توتنهام الإنجليزي، حصلت على إجازة للسفر إلى بلادي كوت دي فوار، ولكن مررت بحالة نفسية سيئة للغاية ودخلت بفترة اكتئاب، وهذا هو نفس ما حدث لي عندما كنت بمصر، كنت بحالة نفسية سيئة للغاية، وكان عليّ أن أغادر مصر لعدم الدخول في حالة اكتئاب من جديد، وقبل الإقدام على خطوة الرحيل، حاولت بكافة الطرق الوصول إلى رئيس الأهلي لشرح مشكلتي، ولكن دون جدوى.

فلقد كانوا يجبرونني على الاحتفال بتسجيل الأهداف بالسجود على الأرض في ممارسة للطقوس الإسلامية، ولكنني لم أرد أن أفعل هذا، ولا أريد أن أظهر للعالم أنني مسلم، لم يعجبني ذلك مطلقًا، وبالإضافة إلى ذلك، فلم يكن يروق لي طريقة اللاعب التي تفرض علي في الملعب، وبعض اللاعبين أمثال عبدالله السعيد وحسام غالي، كانوا لا يمررون لي الكرة في الملعب، وكنت أنادي عليهم كثيرًا ليمرروا لي، على الرغم أنني كنت أمرر لهم باستمرار ولا احتفظ بالكرة كثيرًا.

وذلك بجانب الأمر المزعج بشكل كبير، وهو مصادرة جواز السفر الخاص بي من قبل لجنة الكرة، وكمواطن أجنبي ف مصر، تحتاج دائمًا لجواز سفرك لإثبات الهوية سواء في السير في الطرقات أو لإرسال أبنائك إلى مدرسة، حتى تمكنت من الحصول على جواز السفر الخاص بي عندما اضطر الفريق للسفر إلى الكاميرون لمواجهة القطن في دوري أبطال أفريقيا، وبعد العودة، غادرت إلى لندن.

– ولكن ظهر من الصور أنك كنت تحتفل بالقفز والدوران

نعم كنت احتفل بطريقتي ولكن بعدها طلبوا مني السجود، وكان هذا الأمر غريبا بالنسبة لي قبل أن اكتشف انها الطريقة الاعتيادية للاحتفال بالأهداف في مصر، كونها بلدا مسلما، ولم أكن قادرًا على توضيح انزعاجي من هذا الأمر للمسئولين، فعليًا لم يكن مسموح لي بالحديث عن أي شيء، وكان هذا أمر صعب للغاية بالنسبة لشخص مثلي عاش ولعب بأوروبا.

 – كيف تفسر وجود خطورة على أسرتك في مصر كونها مسيحية؟

نعم كنت أشعر بالمطاردة باستمرار، أسرتي المسيحية لم تجد فرصة لممارسة طقوسها الدينية بشكل طبيعي، زوجتي في فترة حمل، ولم تكن تشعر بالراحة والأمان في مصر، ومن ثم تواصلت مع وكيلي في محاولة لفسخ عقدي، لكنهم طلبوا مني العودة إلى القاهرة والاعتذار قبل التفكير في الوصول إلى حل، ولكنني لو عدت إلى مصر سأتعرض للقتل.

– متى اتخذت قرارك بالرحيل عن الأهلي؟

قرار الرحيل عن الأهلي كان يراودني من الأشهر الأولى، وأخذت القرار فعليًا بنهاية الشهر الثاني في النادي، عندما كنت لا أشارك، كنت في كيلمارنوك أشارك بانتظام وأسجل، وفي الأهلي أشاهد المباريات على التلفاز، ولم يوضح أحد لي السبب في عدم مشاركتي في المباريات، هل يعقل أن تسجل 11 هدفا في الدوري الأسكتلندي في نصف موسم وتأتي لتجلس على مقاعد البدلاء؟، ومع ذلك لم أكن أعترض أو ابدى أستياء من الأمر، ولكن انتظرت الفرصة التي أشارك فيها، وكانت مباراة موقف الفريق بها صعب، ثم نزلت بديلًا قبل نهاية المباراة بوقت قصير، وسجلت هدفين.

في الأهلي انت ممنوع من التواصل مع رئيس النادي، والمدير الفني لا يتحدث معك، وحتى المقابلات والأحاديث الإعلامية ممنوعة، فكيف أعرض مشاكلي؟

– هل تقصد ان رحيلك عن الأهلي ليس للانتقال إلى نادي آخر؟ هناك شكوى لدى “الفيفا” ضدك

أقسم أنني لست على تواصل مع أي نادي آخر، والآن أصبحت بلا وكيل أيضًا، أعيش مع زوجتي في فندق وأنتظر قرار الفيفا، ولدى اليقين أنهم سينصفونني لأنني أقول الحقيقة، ولو عادت لي الفرصة للعب لأندية أخرى من جديد، سأحب جماهير فريقي الجديد للغاية.

 – النيجيري جونيور أجايي والتونسي علي معلول، هما أجنبيان في صفوف الأهلي، ولم يدافعا عنك في موقفك، ما تعليقك؟

أنا محبط للغاية، فلن أثق بهما مجددًا، فعندما كان أجاي على مقاعد البدلاء ولا يشارك في المباريات، كنت أسانده بحكم خبرتي وأطالبه بالصبر، وفي مباراة زاناكو ظهر أجاي بمستوى جيد لأنني تحدثت معه قبل المباراة لرفع الضغط عنه، فدائما كان يشكو لي عن الضغط الواقع عليه من النادي الأهلي.

كنت دائم الحديث مع أجايي ومعلول، ونتتناول في الحديث ما يحدث في الأهلي والعيوب التي بالفريق، كنت أخبرهم أن هذا الأمر لا يحدث في أوروبا، وأكد لي انه لا يحدث في تونس أيضًا، وتفاجأت من موقفهما، ولكن أعتقد أنهما يحاولان حماية نفسيهما، ولكن الأمر يؤلمني.

 – جماهير الأهلي أحبتك في فترة قصيرة، كيف ترى ردود أفعالهم الآن؟

نعم كنت أشعر بحب الجماهير لي فكانوا يعاملونني بشكل جيد، ولكن في الوقت الحالي أتلقى رسائل يسبون فيها أمي وزوجتي، وينعتوني بالكاذب، حتى وصل الأمر إلى تلقي تهديدات بالقتل لو عدت إلى مصر، أطلب منهم أن لا ينسوا أنني سجلت بعض الأهداف المهمة التي ساعدت الفريق للتتويج بلقب الدوري للمرة الـ 39 في تاريخه.

– ما هي حصيلة ما قدمته مع الأهلي في فترة قصيرة؟

كنت بعيدًا عن المشاركة لمدة شهرين من أصل 5 أشهر قضيتها في مصر، وعندما شاركت في 12 مباراة، سجلت 6 أهداف للفريق وساهمت في فوز الفريق ببعض المباريات الهامة.

– ما النصيحة التي تقدمها للاعبين الأجانب الذين يسعون للعب بالأهلي؟

أقول لهم أن يذهبوا مباشرة إلى أوروبا، والتخلي عن فكرة الانتقال إلى مصر، عندما تلعب في أندية شمال إفريقيا، ستواجه الضغط من سياسات النادي وعقلية الفريق، ولكن في المجمل أنصح اللاعبين الأفارقة بمحاولة الانتقال إلى أوروبا واجراء الاختبارات بدلاً من أموال الدول العربية، لأن أندية أوروبا ستضيف إلى موهبتهم.

 

Game
Register
Service
Bonus